فوائد غسل الفم بالماء والملح

فوائد غسل الفم بالماء والملح 

تم استخدام الماء والملح في العديد من الثقافات وعلى مدى أجيال مختلفة لتنظيف الجروح وغسل الفم. الملح لديه خصائص مضادة للبكتيريا ويغيير درجة حموضة الفم مما يمنع إعادة إنتاج العديد من الميكروبات، بالإضافة
إلى أنه يقوم بتهدئة الأغشية المخاطية للفم. ولكن لا تبتلع كميات كبيرة منه وتحدث لطبيب الاسنان عن فوائد غسل الفم بالماء والملح.

نبذة تاريخية

تم استخدام الملح والماء منذ آلاف السنين، حيث ذكر المصريين القدماء فعاليته في علاج الجروح. وتم ذكر إستخدام الماء والملح لتنظيف وغسل الفم في الوثائق الطبية الصينية والهندية. تنظيف الأسنان و غسل الفم أصبح شائعا في الفترة اليونانية والرومانية، حيث يذكر أن أبقراط  (أبو الطب وأعظم أطباء اليونان في عصر بريكليس) قد أوصى بخليط من مياه الآبار وملح البحر والخل لتنظيف الفم. في الوقت الحاضر، يتوفر العديد من الأنواع من غسول الفم حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للميكروبات.

فوائد الماء والملح

الملح الخام، والذي يتكون من كلوريد الصوديوم، يحد من نمو البكتيريا في الكثير من الأطعمة ويحافظ عليها لأنه يمتص جزيئات الماء، حيث أن البكتيريا تحتاج إلى الرطوبة لكي تنمو وتزدهر، ولذلك بدون ماء لا يمكن أن تنمو البكتيريا جيدا. المضمضة بالماء والملح لا تقتل البكتبريا مباشرة ولكنها تغيير درجة حموضة الفم "PH" حيث تجعل الفم بيئة أكثر قلوية لفترة مؤقتة، مما يردع تكاثر وانتشار البكتيريا (تقريبا جميع أنواع البكتيريا تفضل البيئات الحمضية). بالإضافة إلى أنها تقوم بتهدئة الأغشية المخاطية للفم وتقلل من الإلتهابات مما يؤدي إلى سرعة شفاء الجروح، ولهذا كثير من أطباء الأسنان يوصون بالمضمضة بالماء الدافئ والملح للتخفيف من التورم والألم الذي يمكن أن ينتج عن خلع الأسنان. حرارة الماء الدافئ تزيد من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة مما يساعد على شفاء الجروح.

تحذير

غسل الفم بالماء والملح غير مؤذي، ولكن عند بلعه بكميات كبيرة يكون ضار. الاستهلاك المفرط للمياه المالحة يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، وإذا كان الماء مالح جدا قد يسبب التقيؤ ويمكن أن يؤدي إلى خطر أكبر وهو ارتفاع ضغط الدم. ولذلك ينصح بإستخدام الماء والملح لفترة قصيرة إذا كان لديك جروح في الفم (على سبيل المثال عن خلع الأسنان) .